
هنا القدس | اعتبرت القناة العاشرة من التلفزيون الاسرائيلي أن "الهدنة انتهت وأن حماس عادت لتطلق الصواريخ باتجاه المستوطنات وان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يقف في نقطة إشكالية جدا من ناحيته".
واشارت القناة "حتى الآن معلوم أن الجانبين يضربان بعضهما البعض لكن ليس بالقوة التي هما قادران عليها، فمن جهة حماس تطلق صواريخ قصيرة المدى فقط ومن جهة ثانية تهاجم "إسرائيل" مناطق إطلاق الصواريخ تحديدا والمناطق المفتوحة عموما وبأحجام لا تذكر بالأسبوع الأول او الثاني من عملية الجرف الصلب".
واضافت القناة إلى أنه "بعد انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة عاد الجانبان ليديرا حوارا بالنار الا انه حتى وان اختارت حماس وقف اطلاق النار فان كل الخيارات الماثلة أمام نتنياهو سيئة، سواء على المستوى السياسي او العملياتي وكل خيار سوف يختاره سيسبب له بطريقة او بأخرى ضررا فادحا"، مشيرةً إلى أنه "من جهة أي ضبط للنفس أمام قصف مستوطنات غلاف غزة سيبدو سيئا جدا من ناحية الجمهور، لأنه يتوجب عليه ان يقدم حلولا للآلاف من سكان الجنوب. ومن جهة ثانية اذا قررت حماس وقف اطلاق النار في اي وقت تريده سينشأ وضع تملي فيه عمليا واقعا يجبر اسرائيل على الانجرار الى التصعيد في كل مرة تصل الاتصالات الى طريق مسدود وهذا الوضع لا يمكن أن تقبل به إسرائيل".
ومن هنا بحسب القناة العاشرة تأتي معضلة نتنياهو: "التزام نتنياهو امام سكان الجنوب ووعد القيادة لهم بالعودة الى بيوتهم او الانجرار خلف حماس الى تصعيد اخر وبالتالي عمليا الدخول في لعبة تمليها منظمة إرهابية"، مشيرةً الى ان "القضاء على حماس غير وارد في حسابات نتنياهو ووزير الحرب موشيه يعلون".
وتابعت القناة "حتى الساعة اختارت تل أبيب الرد عبر مهاجمة ممتلكات في مناطق القطاع وبالتالي هي تخاطر في ان يتحول قصف الصواريخ الى رافعة في يد حماس خلال المفاوضات. واضح للجميع انه في الوضع الحالي ستحسم المعركة امام حماس في الميدان السياسي لا العسكري لأنه لا يوجد اي نية للقضاء على سلطة حماس".
وختمت القناة بالقول "حتى اليوم حماس تثبت بأنها لن تلعب وفق القواعد التي تحاول إسرائيل إملاءها وأنها مستعدة للتضحية من اجل تحقيق انجازات تبرر الدمار والخراب الذي لحق بقطاع غزة".
شاشة نيوز